العسل البري أو العسل الحر ما هو وما هي حقيقته؟
العسل البري أو الحر هو مصطلح يستخدم للدلالة على العسل الذي يقطف من النحل في بيوته الطبيعية وربما شاهدتهم له العديد من مقاطع الفيديو مثل الكهوف الصخرية في الجبال أو اغصان الأشجار أو أي مكان آخر يسكن النحل فيه.
ويعتقد الكثير من المستهلكين أن هذا العسل البري ذو جودة وميزة أعلى من العسل الذي ينتجه النحال داخل بيوت التربية ونحن في هذا الصدد نوضح عدة أمور
أولاً: تم تسجيل ما يقارب عشرين الف نوع نحل حول العالم سبعة سلالات منها فقط تنتج العسل ويسمى علميا ” نحل العسل ” الذي يأكل عسله الإنسان والأخرى وظيفتها تلقيح الأزهار ولا تنتج عسلاً للإنسان ويسمى بالنحل البري .
ثانياً : النحل الذي يسكن الجبل أو أي مكان آخر غير بيوت التربية التي يسكنه النحال فيها ويكاثره ويتم قطف العسل الحر منها يحتمل وبشكل كبير أن يكون نحلاً تم تربيته من قبل نحال وانفصل عن خليته الأم واستوطن الجبال أو أي مكان آخر وهذه خاصية فطرية في النحل تسمى بالتطريد .
ثالثاً : إنتاج أو قطف كميات كبيرة من العسل البري أو الحر بكميات قليلة ولو كانت تحارية مصغرة أمر في غاية الصعوبة وذلك لإستحالة تتبع النحل في مساكنه الطبيعية والتي تعتبر في الأصل قليلة .
رابعاً : يصعب قطف العسل من مساكن النحل البري للحاجة إلى التكسير وفتح الصخور والتسلق بالإضافة إلى صعوبة فرز العسل من الشمع لأنه يكون مبنياً بشكل غير منتظم على خلاف العسل المقطوف من خلال بيوت التربية التي يديرها النحال فيتم استخلاص العسل من الشمع بإستخدام طريقة العصر والتصفية التقليدية .
خامساً : علمياً لا أفضلية للعسل البري عن العسل المنتج في خلايا التربية من قبل النحال ولا العكس فلا يمكن تفضيل احدهما على الآخر الا بتحديد معيار معين للتفرقة بينهما مثل نوع الزهر او نسبة السكريات او نسبة الرطوبة ونظافة عمليات القطف والتعبئة
